3 بحوث يحتاجها كل طالب باحث مقبل على مشروع نهاية الدراسة الجامعية PDF







 3 بحوث يحتاجها كل طالب باحث مقبل على مشروع نهاية الدراسة الجامعية PDF




   إن التسلسل المنطقي لأي كتاب أو بحث لرأيناه يتألف من الغلاف (العنوان)، المقدمة، كلمة الشكر، والإهداء، فصول البحث، الخاتمة، الملاحق، المراجع والمصادر، الفهارس، لكن عملية الإعداد تختلف، وربما تبدأ بالشكل المعاكس تماما باستثناء العنوان الذي يبقى في المرحلة الأولى، فعمليا وقبل كل شيئ نبحث عن المصادر والمراجع وبعدها نضع الإشكالية ثم التصميم، ثم الكتابة والخاتمة، وأخيرا نضع المقدمة
   فالمقدمة هي الباب الرئيسي الذي نطل منه على صلب الموضوع، فهي التي تحفز همة القارئ أو تحبطه، لأنها تقدم الفكرة الأساسية عن نوايا الكاتب وعن غايته من معالجة الموضوع من خلال إظهار الأسباب الرئيسية التي دفعته لاختيار البحث ، ونظرا لأهميتها فإن الكثير من الباحثين يعتبرونها بمثابة الفصل الأول في كتبهم المكونة من عدة فصول .
    ويشكل العرض أو المتن هدفا للباحث من دراسة المشكل المطروح بعمق، والإحاطة به من جميع جوانبه ، وتدعيمه بأدلة واستنتاجات اعتمادا على نصوص قانونية وتنظيمية، تقوي من حظوظ الإقتناع من خلال الارتكاز على الحقائق بطريقة منطقية لا غموض فيها

   تشكل المقدمة موجزا للأفكار الرئيسية في كل فصل، والمجالات التي قصر فيها الباحثون دون أي تجريح، وضرورة ذكر الإيجابيات والسلبية بحذر ودقة، وما يتوقع أن يأتي فيه بجديد في موضوعه، وتتكون المقدمة من عدة عناصر  و عادة من عدد قليل من الصفحات وأحيانا يطول حجم المقدمة فيطلق عليها ( مدخل تمهيدي ) . وفي هذه الحالة تسبق بمقدمة عادية ويلجأ إلى هذه الطريقة إذا اضطر الباحث إلى التطرق في المقدمة بشكل مفصل إلى قضايا لا تنسجم مع فصول البحث، ولا تصلح لأن تكون فصلا مستقلا عاديا، فيفضل وضعها في مدخل تمهيدي أو فصل تمهيدي  .
وليس من المبالغ في شيئ أن يقال : إن الباحث عندما يقوم بتنظيم خطة بحثه، يشبه المهندس حينما ينظم خطة البناء تبعا للغرض المطلوب من البناء، ووفقا للظروف المختلفة التي تحيط بالمشروع، فلكل من المسجد والمنزل والمسرح تصميم خاص، ثم يتدخل الغنى والفقر وموقع المكان، وظروف أخرى كثيرة، وكل هذا ينطبق على صياغة التصميم في البحث العلمي .

تحتوي المقدمة على عناصر عدة ، وللباحث أن يزيد أو ينقص منها حسب أهمية كل عنصر ، وحسب نوع البحث واتجاهه ، إنما هناك نقاط أساسية لا بد أن تتضمنها مقدمة أي بحث مثل أهمية الموضوع والإشكالية ، ( التساؤلات التي سيتم الإجابة عليها ) ، والمنهجية المتبعة ، والتصميم الأولي وسنعدد فيما يلي أبرز النقاط التي تتناولها المقدمة.
ü     مدخل تمهيدي لموضوع البحث ، فقرة أو فقرتين ، يبرز أهمية البحث وأهدافه . وتتمثل أهداف البحث في بعض العبارات مثل : وتنبع قيمته من . . . وبوجه عام تتمثل أهدافه في إلقاء الضوء على . . . وكشف ۰۰ ودراسة . . .  وعرض . . . واستعراض . . .
ü     شرح طبيعة المشكلة البحثية التي يتناولها البحث بالدراسة ومدى أهميتها .
ü     دراسة تاريخية للمشكلة ( إذا كان ذلك ضرورياً ) ، وإذا كان الموضوع قد تناوله باحثون آخرون مع تناول دراستهم بالمراجعة السريعة ، وعرض نتائجها.
ü     شرح الهدف من إجراء البحث ، وأسباب اهتمام الباحث بدراسة هذه المشكلة .
ü     الإشارة إلى مصادر البيانات التي تعتمد عليها الدراسة ، وملاحظات الباحث بشانها ، ومدى إيفائها بالغرض المطلوب.
ü    نوع الدراسة والمنهج المستخدم : طريقة البحث أو المنهجية المتبعة ، وما إذا كانت قد اقتصرت على الطرق الوصفية التحليلية او  الاستقرائية ، أو أية وسيلة أخرى . مثال : تعد هذه الدراسة دراسة وصفية تحليلية استعان فيها الباحث بمنهج أساسي هو المنهج الوصفي الذي يسعى الى وصف وتشخيص موضوع البحث من مختلف جوانبه وكافة أبعاده. . .
ü    مدى الحاجة لهذا البحث بالنسبة للكلية وبالنسبة للطلاب ، ومدى حاجة المكتبة القانونية إليه .
ü    الطريقة الرئيسية التي اعتمد عليها الباحث ( وثائق - قرارات - مقالات - مقابلات - انترنت . .  . الخ -
ü    يشير الباحث إلى الجوانب التي سيتناولها في دراسته مما أغفلته الدراسات السابقة .
ü    أدوات الدراسة : في حال استعانة الباحث بعدد من الأدوات : كتب أكاديمية متخصصة ، بعض الدراسات ، مقابلات شخصية مع بعض المتخصصين في موضوع البحث ، . . إلخ .
ü    نبذة عن المصادر الأصلية التي لم يسبق نشرها أو تداولها ، وتوصل إليها الباحث من خلال بحثه ، ومدى تأثيرها وفائدتها . .
ü    الصعوبات التي واجهها الباحث أثناء تحضيره وإعداده للدراسة .
ü    التصميم او التقسيم الداخلي للبحث ، أي مشتملات البحث او المخطط : ذكر عناوين الفصول وأسباب هذا التقسيم ( مخطط البحث) .
ü    كلمة الشكر والتقدير اذا لم يخصص لها صفحة مستقلة .
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الإنتباه إلى ناحية جوهري، وهي أن لا نعالج في المقدمة أسئلة مطروحة، ولا نضع استنتاجات أو خلاصة قد يكون من الواجب وضعها في الخاتمة ، كما تدخل المقدمة ضمن الصفحات الأولية، وتأخذ أوراقها ترقيما بالأحرف الأبجدية ، والمقدمة هي أول ما يقرأه المشرف أو المناقش أو القارئ ولكنه آخر ما يكتب

   الإشكالية هي نقطة الإرتكاز الأساسية لأي بحث وفيها تتضح معالم المشكلة ومنها ما يعرف القارئ ماذا يأمل الباحث من بحثه، والبحث الذي يخلو من إشكالية محددة هو بحث غير جدير بصفة العلمية، لأن نقطة الإرتكاز الأساسية التي يدور حولها أي بحث علمي هي مشكلة أو تساؤل يتطلب حلا أو جوابا
   ويجب أن تصاغ الإشكالية صياغة دقيقة وواضحة تساعد في دراستها وتحليل عناصرها الأساسية، والمفاهيم، والمصطلحات العلمية التي تتضمنها الإشكالية، ويفضل عرض المشكلة بعد صياغتها على الأستاذ أو الهيئة المشرفة على البحث، قبل أن يباشر الباحث عمله وذلك حتى يطلع عليها المشرف على البحث، ويبدي ملاحظاته وتوجيهاته .
   والإشكالية على وجه العموم هي بمثابة علاقة بين متغيرين أو أكثر ، لذا ينبغي أن ينطلق الباحث من تشخيص الإشكالية في موضوع البحث أو الدراسة ومن ثم تحديدها وصياغتها بشكل علمي ودقيق وواضح ومبسط تتضمن تحديد المتغيرات الأساسية في الموضوع.
وباختصار  يمكن أن تصاغ الإشكالية بطريقتين :
·       أن تصاغ الإشكالية بعبارة تقريرية مثلا : " علاقة الجزاء بالقاعدة القانونية " " علاقة الفقه الإسلامي بالتشريع المغربي " ...
·       أن تصاغ الإشكالية في شكل سؤال مثلا : ما أثر الجزاء على القاعدة القانونية ؟ ما تأثير الفقه الإسلامي على التشريع في المغرب؟ ...
   وإجمالا تظهر إشكالية أي بحث في مقدمته التي توضح عددا من النقاط، من أبرزها أسئلة أو تساؤلات علينا أن نجيب عليها خلال البحث، وعلى أساس هذه التساؤلات نعمد إلى تقسيم بحثنا .

   إن الخطة التمهيدية الجيدة هي الضمان الأكيد لنجاح العمل المطلوب . وهذا يتطلب دراسة متسلسلة المحتويات البحث ، لمعالجة النقاط المطلوبة ، ولاستبعاد المسائل الزائدة وغير الضرورية ، والتي لا ترتبط مباشرة بالموضوع . وتعتبر الخطة عنصراً أساسياً وضروريا في أي موضوع قانوني ، فهي الإطار الذي سنحرر فيه الموضوع ، ويتم إعداد مراحل الخطة عادة على الشكل التالي:
1 ) جمع المراجع المتعلقة بالموضوع : وياتي ذلك حكماً بعد تحديد الإشكالية ، لأنه من الطبيعي أن لا نبدأ في تحديد معالم الخطة أو عناصرها إلا بعد تحديد الإشكالية أي طرح التساؤلات ، فالمخطط هو الشكل الذي سنجيب فيه عن الإشكالية التي طرحناها .
2 ) يقوم الباحث بإلقاء نظرة عليها ، وذلك لتكوين صورة عامة عن موضوع البحث . نبدأ بعد ذلك في عملية الفرز والتبويب ، فنفرز المعلومات التي تجيب عن الإشكالية التي طرحناها عن تلك التي لا علاقة لها بالإشكالية ، ثم نفرز المعلومات الهامة عن الثانوية .

   وأخيرا وضع مخطط أو تصميم للعمل، وهذا المخطط أو التصميم يكون عرضة للتعديل كلما تقدمت مطالعات الباحث،  وفي هذا الصدد  سنعالج التصميم بشيئ من التفصيل .

   بعد أن ينتهي الباحث بالتفتيش على العناصر الجوهرية الضرورية لبحثه ، يقوم بعد ذلك في تجميعها وتوثيقها ، ثم يعمد إلى قرائتها بشكل دقيق وناقد ، حتى يستطيع بالتالي تقديمها للغير ، أي إلى من وجه إليه هذا البحث ، سواء للأستاذ في الجامعة أثناء المراحل التعليمية الأولي والعالية ، أو سواء لرجال القانون والفقه ، أو لعامة الناس ، من أجل ذلك ، يلجأ الباحث في مرحلة أولى إلى تقسيم بحثه إلى قسمين رئيسيين معنونين ، متسلسلين من حيث الطرح الموضوعي ، متجانسين متوازنين من حيث الحجم ، على أن تسبق هذه الأمور جميعا مقدمة تلقي الضوء بإيجاز على محتوى هذين القسمين المؤلفين لموضوع البحث ، إضافة إلى طرح المشكلة أو المشاكل المنوي حلها من خلالهما . هنا لابد من الملاحظة ، بأن تقسيم الموضوع إلى قسمين رئيسيين هو التقسيم الافضل والمعتمد في غالبية الجامعات المعتمدة للنظام الرومانو - جرماني أو اللاتيني في تدريسها للمواد القانونية ، أما تلك التي تعتمد النظام الأنكلو – ساكسوني ، فإنها تتبني التقسيم الثلاثي ، ولذلك فلا مانع من اعتماد هذا التقسيم الأخير في الأبحاث القانونية بشرط أن يكون موضوع البحث لا يحتمل إلا هذا التقسيم ، أما إذا تعدى التقسيم هذا الشكل الأخير ، فإنه يدل مباشرة على عدم مقدرة الباحث القانوني على التحكم في موضوع البحث .

   يقصد بتصميم Planning البحوث أو مراحل البحث الاجتماعي ، تلك العملية الواسعة التي يلجأ إليها الباحث منذ أن يقرر أن يبدأ عملية البحث - أي قبل أن يحدد إشكالية البحث - والتي تصاحب عملية البحث منذ البداية و تسير مع البحث في كل خطوة حتى كتابة تقرير البحث
   وهو أيضا الوسيلة التي يعبر بها الباحث عن الوضوح التام الواجب توافره في موضوع البحث
   وكلمة تصميم في الأصل مأخوذة من ميدان علم الهندسة ذلك أن المهندس قبل أن يقدم على عملية بناء مشروع سواء كان بناية أو جسرا.. فإنه يضع التصميم في البداية، فيحدد كل المتطلبات و الشروط اللازمة لإقامة البناء فيحدد الأساسات
        وعملية تصميم البحوث الاجتماعية بهذا المعنى ، عملية واسعة وعامة بالنسبة لكل الباحثين، وخطواتها متفق عليها بشكل كبير من قبل المختصين في مجال البحث الاجتماعي  وعليه ، فإن التصميم جزء أساسي من عملية البحث العلمي ، وهو خطوة إجرائية وذهنية لا بد منها حتى يمكن للبحث أن يتواجد ويكتمل ، وتصميم البحوث يعني تلك العملية العقلية التي يبدأها الباحث والتي تقوم على أساس التنظيم المنطفي لخطوات البحث العملية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود
   وهكذا فإن التصميم هو عملية اتخاذ قرارات قبل ظهور المواقف التي ستنفذ فيها هذه القرارات أو أنه عملية توقعات متعمدة تتجه نحو اخضاع موقف متوقع تحت الضبط.

   يوجد عدة طرق لتقسيم موضوع البحث إلى أقسام وفصول ، لكن أهمها وأكثرها شيوعاً في مجالات البحوث إجمالاً هي طريقتان : طريقة التبويب التاريخي ، والطريقة البنيوية . وفي البحوث القانونية تطبق الطريقة البنيوية على نوعين من التصاميم : التقنية والغائية .
  1}  طريقة التبويب التاريخي

   هي الطريقة التي يقوم بها الباحث بتبويب أو تقسيم موضوعه من حيث نشوئه وتطوره عبر التاريخ، أو بمعنى آخر هو التصميم الذي يراعي التسلسل الزمني، وندلي  توضيحا بالأمثلة الآتية  :
;    عقود : إنشاء العقد => تنفيذ العقد => انقضاء العقد
;    مؤسسة : التأسيس => سير العمل => انقضاء
2}  الطريقة البنيوية

   هي طريقة رائجة في عدد من العلوم الإنسانية مثل علم النفس والفلسفة وعلم الإجتماع وفقه اللغة.. ومنها القانون؛ حيث يرتكز مثل هذا الأسلوب على دراسة بنية الموضوع المدروس من خلال دراسة مكوناته ومبانيه والعلاقات القائمة بينهما، وهنا ينصح باستعمال هذه الطريقة عندما يتجاهل البحث تطور الموضوع ويكون الهدف التركيز على العمل بالوقت الراهن أي دراسة الوضع كما هو حالية

   وهنا لا حاجة بنا إلى دراسة التطور التاريخي لتعديل الدستور لأن التركيز هو على كيفية أو آليات التعديل في ظل الدستور الحالي .
   ويميز الفقهاء بين نوعين من التصاميم أثناء تطبيق الطريقة البنيوية : النوع الأول هو التصاميم التقنية ، والثاني هو التصاميم الغائية
أ ) التصاميم التقنية : يستخرج التصميم وفقا لهذه الطريقة من أحد أجزاء القاعدة القانونية ، إما من الفرضيات أو من الحكم أو الحل الذي تقرره القاعدة لتلك الفرضيات ، وينطلق التقسيم من الأفكار الأساسية التي يتمحور حولها البحث
وبالحالتين يعتمد التصميم الثنائي، وفي أسوأ الأحوال يعتمد التقسيم الثلاثي
ب ) التصاميم الغائية : وهي التي يتم فيها تقسيم البحث وفقا لمصالح ودور الأشخاص المعنيين بالوضعية القانونية في المسألة المطروحة .

التحميل أسفله




البحث الثالث  : تقنيات توثيق البيانات في الهامش PDF








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عرض حول طرق الطعن في المادة الجنائية PDF

دورة مجانية بالكامل للتحضير لاختبار ال أيلتس IELTS لتعلم اللغة الإنجليزية على منصة EDX

دورات تكوينية مجانية لتعلم اللغة الإنجليزية من جامعات عالمية في بريطانيا مرفقة بشهادة معتمدة مجانية